Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
FIKIH WABAH (2)
Dr. KH. Agus Hasan Bashori al-Sanuwi, Lc., M.Ag.
(Pengasuh Ponpes al-Umm Malang)
7 Sya’ban 1441 H/ 2 April 2020
فقه الأوبئة
هل نصلى في المسجد أم في البيت؟
د. أغوس حسن بصري، رئيس مؤسسة بناء المجتمع ومعهد الأم الإسلامي
أيام الوباء أيام الشدة
حدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى مَيْمُوْنِ بنِ مِهْرَانَ (الرَقِّي، 117ه) بَعْد طَاعُوْنٍ كَانَ بِبِلاَدِهِم أَسْأَلُهُ عَنْ أَهْلِهِ؟
فَكَتَبَ إِلَيَّ: بَلَغَنِي كِتَابُكَ، وَإِنَّهُ مَاتَ مِنْ أَهْلِي وَخَاصَّتِي سَبْعَةَ عَشَرَ إِنْسَاناً، وَإِنِّي أَكْرَهُ البَلاَءَ إِذَا أَقْبَلَ، فَإِذَا أَدْبَرَ، لَمْ يَسُرَّنِي أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ. (سير أعلام النبلاء ط الرسالة (5/ 75))
لما وقعت الفاجعة الكبيرة في “طاعون عمواس” ( قرية فلسطينية كانت تقع على نحو 28 كم جنوب شرق يافا وهدمها المحتلون اليهود 1967م) الذي عمّ بلاد الشام سنة 18هـ، وأدى إلى وفاة عدد كبير 25-30,000 ألف منهم من الصحابة وأعيان التابعين فيها) اشتد البلاء بأهل الشام حتى “أقسم [الخليفة] عمر (ت 23هـ) ألا يذوق سمنا ولا لبنا ولا لحما حتى يحيا الناس“؛ وفقا لرواية المؤرخ ابن الأثير (ت 630هـ) في كتابه ‘الكامل‘.
واجه الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه (13- 23هـ) مشكلة المجاعة حين انحبس المطر عن جزيرة العرب عام 18هـ الذي سمي عام الرمادة. وزاد المشكلة تعقيدًا تزامن المجاعة مع طاعون عمواس الذي اجتاح شطرًا من بلاد الشام في عامي 17 و 18هـ (دامت المجاعة 9 أشهر) انظر الطبقات الكبرى ط العلمية (3/ 215))
وعلى الرغم من حداثة الدولة واتساعها الكبير حينئذٍ فإن عمر تصدى للمجاعة بقوة وحكمة وضرب أروع الأمثلة لما يجب أن يكون عليه الحاكم المسلم المسؤول عن رعيته في كل شبر من أرضها.
أ. فقد سعى لجلب الطعام من مصر والعراق،
ب. وأشرف بنفسه على توزيعه،
ج. وشارك الرعية مصابهم فمنع نفسه طيب الطعام أو الأكل في بيته.
د. كما أخَّر جباية الزكاة
ه. ولم ينفذ حد السرقة عام المجاعة لشبهة الاضطرار،
و.وتوجه مع المسلمين إلى الله بالدعاء ().
ز وبعد انتهاء المجاعة أمر عمر عامله على مصر عمرو بن العاص رضي الله عنه بحفر قناة تصل النيل بالبحر الأحمر لضمان سهولة إمداد الطعام من مصر إلى جزيرة العرب
زَعَمَ عَوَانَةُ قَالَ: ” لَمَّا وَقَعَ الطَّاعُونُ الْجَارِفُ بِالْبَصْرَةِ، وَذَهَبَ النَّاسُ فِيهِ وَعَجَزُوا عَنْ مَوْتَاهُمْ، وَكَانَتِ السِّبَاعُ تَدْخُلُ الْبُيُوتَ فَتُصِيبُ مِنَ الْمَوْتَى، وَذَلِكَ سَنَةَ سَبْعِينَ أَيَّامَ مُصْعَبٍ، وَكَانَ يَمُوتُ فِي الْيَوْمِ سَبْعُونَ أَلْفًا، فَبَقِيَتْ جَارِيَةٌ مِنْ بَنِي عَجْلٍ، وَمَاتَ أَهْلُهَا جَمِيعًا، فَسَمِعَتْ عُوَاءَ الذِّئْبِ فَقَالَتْ:
[البحر الطويل]
أَلَا أَيُّهَا الذِّئْبُ الْمُنَادِي بِسُحْرَةِ … هَلُمَّ أَبُثَّكَ الَّذِي قَدْ بَدَا لَنَا
بَدَا لِي أَنْ قَدْ يَتِمْتُ وَإِنَّنِي … بَقِيَّةُ قَوْمٍ أُورِثُوا فِي الْمَبَاكِيَا
وَلَا ضَيْرَ أَنِّي سَوْفَ أَتْبَعُ مَنْ مَضَى … وَيَتْبَعُنِي مِنْ بَعْدُ مَنْ كَانَ تَالِيَا (الاعتبار وأعقاب السرور لابن أبي الدنيا (ص: 58))
هذه الشدة وقعت في هذا الزمان باتشار مرض كورونا فيروس-19 (كوفيد-19) في 183 دولة ، أعلاها من حيث عدد الضحايا أمريكا وأدناها تيمور الشرقية. علما أن عدد دول العالم يبلغ 197 دولة اعتمادا على عدد الدول الأعضاء الأصليين في منظمة الأمم المتحدة ويضاف إليهم دولتين مراقبين وهما فلسطين والفاتيكان بالإضافة إلى دولتين معترف بهما دوليا وهو إقليم كوسوفو الذي اعترفت به مائة وثمانية دولة من بين الدول الأعضاء، ثم تايوان والتي تعتبر دولة.
إذن في الشهر الرابع من انتشار فيروس ووهان الصين لا يسلم منه إلا 14 دولة.
حكمة جديدة من جائحة كوفيد-19
حكمة جديدة من جائحة كوفيد-19 العالمية
حدوث هذا الوباء العالمي بمقتضى حكمة الباري يخلفه حكم كثيرة، منها ظهور ما يسمى بفقه الأوبئة، وذلك شدة ضربة هذا الوباء تجعل المجامع الفقهية ومجالس العلماء تصدر فتوى بجواز ترك الجمعة والجماعة، بل بعض العلماء طلب إصدار الفتوى بجواز االصلاة بلا وضوء ولا تيمم للأطباء. ولشدة الصدمة حتى تصرف بعض المسلمين تصرفا غريبا بلا صدور فتوى مثل صلوا بصفوف مفرجة أي يكون بين كل شخش فرجة قدرها متر وأكثر خوفا من العدوى، وبعضهم اجتمعوا يوم الجمعة ولا يصلون الجمعة بل يصلون الظهر.
ولذا ظهر فقه جديد باسم فقه الأوبئة. من مباحثها:
لماذا حتى المساجد أغلقت عن الناس؟ قمت بكتابة المقالة بهذا العنوان:
الرابط:
https://www.agushasanbashori.com/mengapa-masjid-pun-ikut-libur-dan-tutup/
وبمحاضرة تلفيزونية بنفس العنوان.
أين يصلون هل في المسجد أم في البيت؟ قمت بمحاضرة تلفيزونية ثم بكتابة المقالة بنفس العنوان.
أثر على صلاو الجمعة والجماعة في المسجد (الحجر النزلي))
تأثير الوباء على العقود المالية وعقود الزواج
الفتوى في زمن الوباء وتأثيرها في وحدة الأمة
دور العلماء والدعاة زمن الوباء في تعزيز فقه المرجع
دور العلماء والدعاة في تربية الأمة بالنوازل
دور العلماء والدعاة في دعوةغير المسلمين من خلال جائحة فيروس كورونا-19
النوازل المتعلقة بالطاقم الطبي.
إظهار محاسن الإسلام في التوقي من الوباء ومنع انتشاره
وغير ذلك
حكم الجماعة والجمعة
حثّت الشريعة على فضل صلاة الجماعة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلاَةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاَةَ الفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً»، (متفق عليه)
وحكم صلاة الجماعة يمكن تلخيصه في قولين:
الأول: الوجوب العيني: عطاء والأوزاعي وأبو ثور، وهو مذهب أحمد وابن حزم واختاره ابن تيمية، وهؤلاء حملوا كل أمر في كتاب الله تعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم على الوجوب.
الثاني: عدم الوجوب العيني (الجمهور): فقال أبو حنيفة ومالك بالسنية، وقال الشافعي: واجب كفائي.
وقد تأولوا أدلة الفريق الأول، وجعلوا الأمر للندب واستدلوا بأدلة أخرى لا مجال لذكرها هنا.
حكم صلاة الجمعة
وأما صلاة الجمعة فلا خلاف في وجوبها، والصحيح أن وجوبها على الأعيان، والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الجمعة: 9]،
وعند مسلم عن الْحَكَم بْن مِينَاءَ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَاهُ، أَنَّهُمَا سَمِعَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ عَلَى أَعْوَادِ مِنْبَرِهِ: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ».
أين كان سلفنا الصالح يصلون زمن الوباء أو الطاعون؟
بعضهم يصلون في المسجد، خاصة الذين يرون أن الطاعون رحمة وأنهم يطلبون نصيبا من هذا الطاعون. هؤلاء لا يرون بأسا أن يصلوا في المساجد. مثل الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وهم أمراء الناس في زمانهم، ومثل الصحابي شُرَحْبِيلَ بْنَ حَسَنَةَ، أَبُو وَاثِلَةَ الْهُذَلِيُّ، وعَبْسٍ الْغِفَارِيِّ
وبعضهم يجتنبون التجمع حتى في المسجد للجماعة والجمعة مثل عمرو بن العاص وهو أمير الناس في ومانه (ووافقهم عمر جميعا)
مسند أحمد ط الرسالة (3/ 225) –
قَالَ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ الْأَشْعَرِيِّ (ت 112هـ) عن رابِّهِ (= زوج أمّه) : لَمَّا اشْتَعَلَ الْوَجَعُ (طَاعُونَ عَمَوَاسَ 18 ه) ، قَامَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي النَّاسِ خَطِيبًا (في المسجد) (58 سنة)، فَقَالَ: ” أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ هَذَا الْوَجَعَ رَحْمَةُ رَبِّكُمْ، وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ، وَمَوْتُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَإِنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ يَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَقْسِمَ لَهُ مِنْهُ حَظَّهُ “. قَالَ: فَطُعِنَ فَمَاتَ رَحِمَهُ اللهُ،
الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (22/ 396)
في مستدرك الحاكم، عن أبي سعيد المقبري قال لما طعن أبو عبيدة قال يا معاذ صل بالناس، فصلى معاذ بالناس ثم مات أبو عبيدة بن الجراح فقام معاذ في الناس فقل يا أيها الناس توبوا إلى الله من ذنوبكم توبة نصوحًا
مسند أحمد ط الرسالة (3/ 225)
وَاسْتُخْلِفَ عَلَى النَّاسِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، فَقَامَ خَطِيبًا بَعْدَهُ (في المسجد) (عمره 34 ه) فَقَالَ: ” أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ هَذَا الْوَجَعَ رَحْمَةُ رَبِّكُمْ، وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ، وَمَوْتُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَإِنَّ مُعَاذًا يَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَقْسِمَ لِآلِ مُعَاذٍ مِنْهُ حَظَّهُ “.
قَالَ: فَطُعِنَ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاذٍ، فَمَاتَ، ثُمَّ قَامَ فَدَعَا رَبَّهُ لِنَفْسِهِ، فَطُعِنَ فِي رَاحَتِهِ، فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا ثُمَّ يُقَبِّلُ ظَهْرَ كَفِّهِ، ثُمَّ يَقُولُ: ” مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِمَا فِيكِ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا “.
المسند الموضوعي الجامع للكتب العشرة (5/ 285)
قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «سَتُهَاجِرُونَ إِلَى الشَّامِ فَيُفْتَحُ لَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ دَاءٌ كَالدُّمَّلِ أَوْ كَالْحَرَّةِ يَأْخُذُ بِمَرَاقِّ الرَّجُلِ يَسْتَشْهِدُ اللَّهُ بِهِ أَنْفُسَهُمْ، وَيُزَكِّي بِهِ أَعْمَالَهُمْ» اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطِهِ هُوَ وَأَهْلَ بَيْتِهِ الْحَظَّ الْأَوْفَرَ مِنْهُ، فَأَصَابَهُمُ الطَّاعُونُ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ فَطُعِنَ فِي أُصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ، فَكَانَ يَقُولُ: مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي بِهَا حُمْرَ النَّعَم. (حم) 22088 , قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: المرفوع منه صحيح لغيره وهذا إسناد ضعيف
طرح التثريب في شرح التقريب (1/ 113)
وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ إنَّ مُعَاذًا كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُنْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ إنَّا كُنَّا لَنُشَبِّهُ مُعَاذًا بِإِبْرَاهِيمَ – عَلَيْهِ السَّلَامُ –، وَمَنَاقِبُهُ كَثِيرَةٌ تُوُفِّيَ بِطَاعُونِ عَمَوَاسَ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَقِيلَ سَبْعَ عَشْرَةَ، وَاخْتَلَفُوا فِي مَبْلَغِ سِنِّهِ فَقِيلَ ثَمَانٍ وَثَلَاثُونَ، وَقِيلَ أَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ وَقِيلَ ثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ وَقِيلَ ثَمَانٌ وَعِشْرُونَ وَهُوَ وَهْمٌ، فَإِنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا وَهُوَ رَجُلٌ.
—
فَلَمَّا مَاتَ اسْتُخْلِفَ عَلَى النَّاسِ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، فَقَامَ فِينَا خَطِيبًا فَقَالَ: ” أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ هَذَا الْوَجَعَ إِذَا وَقَعَ فَإِنَّمَا يَشْتَعِلُ اشْتِعَالَ النَّارِ، فَتَجَبَّلُوا مِنْهُ فِي الْجِبَالِ “. ((شرح صحيح البخارى لابن بطال (9/ 424) وروى أيوب عن أبى قلابة، عن عمرو بن العاص قال: (تفرقوا عن هذا الرجز فى الشعب والأدوية ورؤوس الجبال.))
فَقَالَ لَهُ أَبُو وَاثِلَةَ الْهُذَلِيُّ:”كَذَبْتَ وَاللَّهِ، لَقَدْ صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنْتَ شَرٌّ مِنْ حِمَارِي هَذَا (أي: كافر)”.
قَالَ: “وَاللَّهِ مَا أَرُدُّ عَلَيْكَ مَا تَقُولُ“، “وَايْمُ اللَّهِ لَا نُقِيمُ عَلَيْهِ“،
ثُمَّ خَرَجَ وَخَرَجَ النَّاسُ فَتَفَرَّقُوا عَنْهُ (تركوا المدينة بما فيما من المسجد) وَدَفَعَهُ اللهُ عَنْهُمْ.
قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ مِنْ رَأْيِ عَمْرٍو فَوَاللهِ مَا كَرِهَهُ
بعض المصادر:
كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عمرو بن العاص بالتوجه بسكان المدن إلى الجبال، فالطاعون لاينتشر عند أهل الجبال؛ عندها اختفى الوباء بهذه الحيلة.
خَطَبَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ النَّاسَ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الطَّاعُونَ رِجْسٌ، فَتَفَرَّقُوا عَنْهُ فِي هَذِهِ الشِّعَابِ وَفِي هَذِهِ الْأَوْدِيَةِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ شُرَحْبِيلَ بْنَ حَسَنَةَ قَالَ: فَغَضِبَ فَجَاءَ وَهُوَ يَجُرُّ ثَوْبَهُ مُعَلِّقٌ نَعْلَهُ بِيَدِهِ، فَقَالَ: «صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَمْرٌو أَضَلُّ مِنْ حِمَارِ أَهْلِهِ، وَلَكِنَّهُ رَحْمَةُ رَبِّكُمْ، وَدَعْوَةُ