Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
مناصرة فلسطين 2023
الخطبة الأولى:
إن الحمدَ لله نحمدُه ونستعينُه ونستغفِرُه، باركَ حولَ المسجد الأقصَى، وأقصَى مَن أعرضَ عن طاعته واستقصَى، نحمدُه – سبحانه – على نعمٍ لا تُعدُّ ولا تُحصَى، وآلاءٍ لا تُحدُّ ولا تُستقصَى.
وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أسرَى بعبدِه ليلًا مِن المسجِد الحرامِ إلى المسجِد الأقصَى، وأشهدُ أن نبيَّنا وسيِّدَنا وحبِيبَنا مُحمدًا عبدُ الله ورسولُه، صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه، وعلى آله وصحبِه، والتابعِين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد .. فيا عباد الله: اتَّقُوا الله حقَّ تُقاتِه، وكُونُوا مِن أهل طاعتِه لا مِن عُصاتِه؛ تنالُوا الوُدَّ وعظيمَ بُشريَاتِه، (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) [مريم: 96].
في “الصحيحين” من حديث أبي ذَرٍّ الغِفاريِّ – رضي الله عنه – أنه قال: قُلتُ: يا رسول الله! أيُّ مسجدٍ وُضِعَ في الأرض أولًا؟ قال: «المسجِدُ الحرامُ»، قُلتُ: ثم أيٌّ؟ قال: «المسجِدُ الأقصَى»، قُلتُ: كَم بينَهما؟ قال: «أربعُون سنة» (متفق عليه).
قال شيخُ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: “بدأ الخلقُ والأمرُ مِن مكة المُكرمة، وجعلَ الله بيتَ المقدِسِ وما حولَه محشَرَ خلقِه، فإلى بيتِ المقدِسِ يعُودُ جميعُ الخلقِ، وهناك يُحشَرُ الخلقُ، ولذا جاءَ في الحديث: أنها أرضُ المحشَر والمنشَر؛ فهو البيتُ
الذي عظَّمَته المِلَل، وأكرَمَته الرُّسُل، وتُلِيَت فيه الكُتُبُ الأربعةُ المُنزَّلةُ مِن الله – عزَّ وجل -: الزُّبُور، والتوراةُ، والإنجيلُ، والقُرآنُ”.
وقال أيضًا: “ودلَّت الدلائِلُ المذكُورةُ على أن مُلكَ النبُوَّة بالشام، والحشرَ إليها، فإلى بيتِ المقدسِ وما حولَه يعُودُ الخلقُ والأمرُ، وهناك يُحشَرُ الخلقُ، والإسلامُ في آخر الزمان يكونُ أظهرَ بالشام، كما أن مكة أفضلُ مِن بيتِ المقدسِ”.
الله أكبر! إنه الارتِباطُ الإيمانيُّ والتأريخيُّ الذي جعلَه الله بين مواطِنِ النبُوَّة، وخيرِ المواضِعِ على بِساطِ المعمُورة.
أمة الإيمان: ولقد زادَ الإسلامُ هذا الارتبِاطَ وهذه الصَّلةَ قُوَّةً وعُمقًا؛ فقال نبيُّ الهُدى -صلى الله عليه وسلم-: «لا تُشدُّ الرِّحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجِد: المسجدِ الحرام، والمسجدِ الأقصَى، ومسجدِي هذا» (متفق عليه).
وقال – عليه الصلاة والسلام -: «الصلاةُ في المسجدِ الحرامِ بمائةِ ألفِ صلاةٍ فيما سِواه، وصلاةٌ في مسجدِي هذا بألفِ صلاةٍ، وصلاةٌ في المسجدِ الأقصَى بخمسمائة صلاةٍ» (أخرجه الطبرانيُّ بسندٍ صحيحٍ).
وكيف لا يرتبِطُ بها المُسلمون وهي أرضُ الأنبياء والمُرسَلين؟! فعلى ثراها عاشَ إبراهيمُ وإسحاقُ، ويعقوبُ ويُوسفُ ولُوطٌ، ودوادُ وسُليمانُ، وصالِحٌ وزكريا ويحيى وعيسى – عليهم السلام -، وغيرُهم كثيرٌ مِمَّن لم تُذكَر أسماؤُهم مِن أنبياء بنِي إسرائيل.
أمة الإسلام: وفي السنة الخامسة عشرة للهِجرة فتحَ المُسلمون بيتَ المقدِس، وقال البطارِقةُ: لا نُسلِّمُ مفاتِيحَ بيتِ المقدِس إلا للخليفة عُمر بن الخطَّاب، فإنا نجِدُ صِفتَه في الكُتب المُقدَّسة، وجاء عُمرُ – رضي الله عنه – مِن المدينة المُنوَّرة إلى بيتِ المقدسِ، وتسلَّم مفاتِيحَه.
ولقد كتبَ التأريخُ بمِدادٍ مِن نُورٍ: أنه لم يهدِم صومَعَة، ولا كنيسَة، ولا معبَدًا، ولا دارًا؛ بل تركَ للناسِ دُورَ عبادتِهم، وكتبَ لأهل البلد عهدًا وأمانة، وأشهَدَ عليه، وشهِدَ التأريخُ أيضًا أن اليهود والنصارى عاشُوا أسعدَ فترةٍ في ظلِّ حُكم المُسلمين، ومارَسُوا عبادتَهم بحريةٍ لم يجِدُوها في ظلِّ أيِّ حُكمٍ آخر.
فالإسلامُ دينُ الوسطيَّة والاعتِدال، والقِسطِ والشهادةِ على الناس، وليس دينَ التطرُّف والإرهاب، وليس فيه عِداءٌ إلا لمَن ابتَدَرَ أهلَه بالحربِ والعِداء.
المتطرفون و الإرهابيون هم الصهاينة ومن عاونهم من أمريكا وأوروبا
Sejak pendudukan Israel 1948 atas Palestina situasi perang terus berlangsung hingga 7 Oktober 2023 Hamas melakukan serangan terpadu, darat laut udara.
Dan penjajah zionis melancarkan serangan balasan dg membombardir gaza membabai buta menyerupai genosida
Gedung hancur anak dan wanita menjadi korban
Kemudian kampanye hitam terhadap Palestina, bahwa serangan Hamas 7 okt sama seperti 11 september di gedung kembar WTC,
أخبار 1ص أكتوبر 20ص3:
في هذا القصف الإسرائيلي العشوائي للأحياء السكنية في غزة إلى أكثر 1400 في حين تجاوز عدد الجرحى 6 آلاف شخص.
: الصحة الفلسطينية: 1385 شهيدا و6229 جريحا جراء العدوان على غزة والمواجهات بالضفة
رام الله (أ ش أ)
مشيرة إلى أن نحو 60% من المصابين في قطاع غزة من الأطفال والنساء.
Hingga duta BESAR palestina di jakarta meminta agar umat islam indonesia menolong dg berita, khutbah, doa dan bantuan kemanusiaan
: يقول الله عز وجل: ﴿ وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ ﴾ [الأنفال: 72].
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله رواه أحمد
وعن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكوا العاني»[البخاري] أي الأسير
وعن سهل بن حنيف، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أُذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره؛ أذله الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة»[احمد].
وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يقفن أحدكم موقفاً يقتل فيه رجلٌ ظلماً، فإن اللعنة تنزل على من حضر حين لم يدفعوا عنه، ولا يقفن أحد منكم موقفاً يضرب فيه أحدٌ ظلما، فإن اللعنة تنزل على من حضره حين لم يدفعوا عنه»[الطبراني والبيهقي ].
لقد هبَّ أحد المسلمين – على عهد النبي صلى الله عليه وسلم – لنجدة امرأة مسلمة، وقدم روحه دفاعا عن عرضها الذي تعمّد يهودي أثيم من بني قينقاع التعدي على حرمته، الأمر الذي كان سببا في وقوع الحرب بينهم وبين المسلمين.
: الخطبة الثانية:
الحمدُ لله تعالَى وتقدَّس، واصطفَى مِن البِقاعِ الحرمَين وبيتَ المقدِس، وأُصلِّي وأُسلِّمُ على عبدِ الله ورسولِه نبيِّنا مُحمدٍ، وعلى آلِه وصحبِه والتابِعِين، ومَن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد: فاتَّقُوا الله – عباد الله -، واعلَمُوا أن أصدقَ الحديثِ كِتابُ الله، وخيرَ الهَديِ هَديُ مُحمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وشرَّ الأمور مُحدثاتُها، وكلَّ مُحدثةٍ بِدعة، وكلَّ بِدعةٍ ضلالةٌ
إخوة الإسلام:والدعوةُ مُوجَّهةٌ إلى المُسلمين جميعًا بالواجِبِ المُتحتِّمِ في مثلِ هذه الظُّروفِ العَصِيبة للوحدة الإسلاميَّة، (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [الحجرات: 10]، (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) [آل عمران: 103].
بارَكَ الله الجُهودَ، وحقَّقَ الآمالَ والقُصُود، إن ربِّي رحيمٌ وَدُود.
هذا وصلُّوا وسلِّمُوا – رحِمَكم الله – على النبيِّ المُصطفَى، والرسولِ المُجتبَى، كما أمرَكم بذلك ربُّكُم – جلَّ وعلا -، فقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «مَن صلَّى علَيَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عَشرًا».
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على نبيِّنا وسيِّدنا مُحمدِ بن عبد الله، وعلى آلهِ الأطهارِ، وصحابتِه الأبرار، المُهاجِرين مِنهم والأنصار، والتابِعِين ومن تبِعَهم بإحسانٍ ما تعاقَبَ الليلُ والنهارُ.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشِّركَ والمُشركِين، ودمِّر أعداءَ الدين، واجعَل هذا البلدَ آمنًا مُطمئنًّا وسائِرَ بلادِ المُسلمين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح واحفَظ أئمَّتنا ووُلاةَ أمورِنا، وأيِّد بالحقِّ إمامَنا خادِمَ الحرمَين الشريفَين، اللهم وفِّقه لما تحبُّ وترضَى، وخُذ بناصِيَتِه للبِرِّ والتقوَى، واجزِه خيرَ الجزاء على ما قدَّم للحرمَين والأقصَى، اللهم اجعَل ذلك في موازِين أعمالِهم الصالِحة، اللهم وفِّق نائِبَ خادِمِ الحرمَين الشريفَين إلى ما فيه صلاحُ البلادِ والعِباد يا مَن له الدنيا والآخرة وإليه المعاد
اللهم انصُر إخوانَنا المُجاهِدين في سبيلِك في كل مكان، اللهم انصُرهم في فلسطين، اللهم انصُرهم في فلسطين، اللهم أنقِذِ المسجِدَ الأقصَى مِن براثِنِ الصهايِنة المُعتَدِين الغاصِبين المُحتلِّين، اللهم اجعَله شامِخًا عزيزًا إلى يومِ الدِّين، اللهم ارزُقنا فيه صلاةً قبل الممات، واجمَعنا به كما جمَعتَنا في المسجدِ الحرامِ ومسجدِ رسولِك -صلى الله عليه وسلم- سيِّد الأنام.
اللهم عليك باليهود الصهايِنة، اللهم عليك بهم فإنهم لا يُعجِزونَك، اللهم شتِّت شملَهم، وفرِّق جمعَهم، واجعَلهم غنيمةً للمُسلمين يا رب العالمين.
اللهم إن إخوانَنا في فلسطين مظلُومون فانصُرهم، مظلُومون فانصُرهم يا ناصِر المظلُومين، ويا مُنجِيَ المُؤمنين، ويا ناصِر المُستضعَفين.
اللهم انصُر جُنودَنا، اللهم انصُر جُنودَنا المُرابِطِين على ثُغورِنا وحُدودِنا، اللهم سدِّد رميَهم ورأيَهم، اللهم انصُرهم على عدوِّك وعدوِّهم، اللهم تقبَّل شُهداءَهم، وعافِ جرحَاهم، واشفِ مرضَاهم، ورُدَّهم سالِمين غانِمِين يا ذا الجلالِ والإكرامِ.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].
سُبحان ربِّك ربِّ العزَّة عما يصِفُون، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رب العالمين.