فضل علم الفقه

 

د. أغوس حسن بصري السنوي

1. أفضل العلوم بعد توحيد الله

2. أن الله أمرنا به

3. أن الإنسان المكلف مطالب برعاية أحكام الله في كل قول وفعل، بأداء المأمورات وترك المحظورات

4. التفقه في الدين علامة للاتصاف بالخير

5. الفقه في الدين جامع لجميع العلوم المتعلقة بتصرف الناس من حيث المصلحة والمفسدة الفردية أو الجماعية

6. الفقه في الدين أساس الدعوة الصحيحة[1]

7. الفقه يصلح أن يكون عنوانا لحضارة الإسلام، لا سياما باعتبار الفقه مصطلحا يشمل الفقه الأكبر والفقه الأصغر

إن لفظ (الفقه) عند إطلاقه يتَّجه غالبًا إلى علمِ الدِّين؛ لشرفِه وفضلِه وسيادتِه على سائر أنواع العلوم، كما هو واردٌ في التعاريف اللُّغوية لهذا المصطلح؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يُرِدِ اللهُ به خيرًا، يُفقِّهْهُ في الدين))

الفقه هنا ينبغي أن يتَّسعَ مفهومُه ليشمل: أعمال المكلَّفين على مستوى العقيدة، وعلى مستوى الأخلاق، وعلى مستوى الأحكام الشرعية العملية”[2]؛ لأن الفصلَ بين هذا الثلاثي، والتركيزَ على المستوى الثالث منها فقط – هو الذي أعطى مخرجاتٍ ضعيفة على المستوى السلوكي

والتاريخ كذلك يشهد بأهمية الفقه، وأهمية الثروة الفقهية، فـ”إذا جاز أن نُسمِّيَ الحضارةَ الإسلامية بأحد منتجاتِها، فإنه سيكون علينا أن نقولَ عنها: إنها (حضارة فقه)، وذلك بنفس المعنى الذي ينطبق على الحضارة اليونانية حينما نقولُ عنها: إنها (حضارة فلسفة)….؛ فالفقه كان (أعدل الأشياء قِسمة بين الناس) في المجتمع العربي الإسلامي؛ ولذلك كان لا بد أن يتركَ أثرَه قويًّا فيه، ليس فقط في السلوك العملي للفرد والجماعة – الشيء الذي يستهدفه أساسًا – بل في (السلوك العقلي) أيضًا؛ أي: في طريقة التفكير والإنتاج الفكري[3]« [بل وفي السلوك الاقتصادي، والسياسي والتشريعي والقضائي.]

لم يكتسب الفقهُ هذه المكانةَ إلا لأنه يهتمُّ بالوحي من ناحية ضبطه لسلوك الإنسان، كما أنه يهتم بالجانب المعقَّدِ من الظاهرةِ الإنسانية، وهو جانب العَلاقات المُتشعِّبة (عَلاقة الإنسان مع ربه، ومع نفسه، ومع غيره، ومع مجتمعه).

8. الفقه من خصائص المؤمنين، لأن الكافرين والمنافقين لا يفقهون. قال الله تعالى:

وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (الأعراف: 179)

يٰٓاَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِيْنَ عَلَى الْقِتَالِۗ اِنْ يَّكُنْ مِّنْكُمْ عِشْرُوْنَ صٰبِرُوْنَ يَغْلِبُوْا مِائَتَيْنِۚ وَاِنْ يَّكُنْ مِّنْكُمْ مِّائَةٌ يَّغْلِبُوْٓا اَلْفًا مِّنَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِاَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُوْنَ (الأنفال: 65)

وَاِذَا مَآ اُنْزِلَتْ سُوْرَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ اِلٰى بَعْضٍۗ هَلْ يَرٰىكُمْ مِّنْ اَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوْاۗ صَرَفَ اللّٰهُ قُلُوْبَهُمْ بِاَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُوْنَ (التوبة: 127)

لَاَنْتُمْ اَشَدُّ رَهْبَةً فِيْ صُدُوْرِهِمْ مِّنَ اللّٰهِۗ ذٰلِكَ بِاَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُوْنَ (الحشر: 13)

  1. انظر مفصلا في “مقدمات فقهيات”، للدكتور حسن معلم داود حاج محمد الصومالي، ص 15-21، بتصرف.

  2. عوائق تدريس العلوم التشريعية”؛ د. سعيد حليم، سلسلة محاضرات بماستر تدريس العلوم الشرعية بالمدرسة العليا للأساتذة بفاس، 2013/ 2014م/ ص، 14. ((نقلا عن المصطفى فرحان، ما موقع علم الفقه في سلم العلوم الشرعية؟))

  3. تكوين العقل العربي”؛ محمد عابد الجابري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط10/ 2009م، ص، 96 (نقلا عن المصطفى فرحان، ما موقع علم الفقه في سلم العلوم الشرعية؟)

    https://www.alukah.net/sharia/0/110675/ ما-موقع-علم-الفقه-في-سلم-العلوم-الشرعية؟/

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *